ما هي الهوية البصرية

ما هي الهوية البصرية | تعريفها وأهميتها وتطبيقاتها

لقد تحدثنا في مقالات سابقة عن تعريف علم التصميم الجرافيكي وأهميته في مجالات الأعمال المختلفة. ولكننا سنقوم في مقال اليوم بإعادة ذكر هذه المعلومات مرة أخرى. وذلك تأكيداً على ضرورتها وارتباطها بموضوع الهوية البصرية بشكل عام. إذ يعتبر علم التصميم الجرافيكي واحداً من أحدث العلوم التقنية وأكثرها أهمية في عصرنا الحالي. وذلك بسبب الدور الكبير الذي يلعبه هذا العلم في عمليات التسويق والترويج للشركات والمؤسسات والمنشآت والأفراد أيضاً. حيث يقوم المصمم الجرافيكي بإنشاء تصاميم رقمية أو ورقية تمكنه من إيصال الأفكار والشروحات بطرق بسيطة ، سهلة ، وإبداعية في نفس الوقت. والآن أن بعد تعلمت عن التصميم الجرافيكي ، لابد لك أن تسأل ما هي الهوية البصرية. وهذا ما سنقوم بالتحدث عنه بشكل مفصل ومطول في سطورنا التالية.

فإذا كنت ترغب في معرفة الإجابة عن الأسئلة التالية : “ما هي الهوية البصرية” ، و “كيف يتم استخدامها” ، و “ما هي فائدتها”. ما عليك إلا أن تتابع معنا قراءة هذا المقال حتى النهاية لتعرف المزيد من التفاصيل.

 

ما هي الهوية البصرية

ما هي الهوية البصرية

هل سبق لك وأن قمت بالتعرف على شركة معينة دون أن تقوم بقراءة اسمها أو النظر إلى شعارها. بشكل مختصر يمكننا أن نقول بأن عملية التعرف هذه تمت بفضل الهوية البصرية القوية لهذه الشركة. على سبيل المثال ، في حال شاهدت صورة تحتوي على خلفية بيضاء وأربعة نقاط ملونة بالألوان الأحمر والأخضر والأزرق والأصفر ، فلابد لك وأن تفكر بشركة جوجل. حيث قامت جوجل بصنع هوية بصرية قوية للغاية خاصة بها. ويمكن للمستخدمين حول العالم أن يتعرفوا على التطبيقات والبرامج الخاصة بهذه الشركة من خلال الألوان الخاصة بها فقط. وهذا إن دل شيء فإنه يدل على قوة تأثير الهوية البصيرة في عقل المستخدم. لذا فإذا كنت ترغب في شهر شركتك وترويجها ، فعليك في بداية الأمر أن تحرص على صنع هوية بصرية قوية خاصة بها.

لا تتوقف عملية التعرف على شركة معينة على هويتها البصرية فحسب ، وإنما تلعب عدة أمور أخرى دوراً كبيراً في هذا المجال أيضاً. ولكن بشكل عام ، يألف المستخدمين الأشياء الملموسة والمرئية بصورة أكبر بكثير من تلك المكتوبة أو الاعتيادية. وذلك فإن الهوية البصرية لشركة أو مؤسسة ما تلعب دوراً كبيرة في عملية تمييزها وشهرتها. وذلك لأنها ستكون بمثابة الصورة التي يرسمها المستخدم أو المشتري في ذهنه عن هذه الشركة أو المؤسسة.

 

تعريف الهوية البصرية

بالعودة إلى مثال النقاط الملونة التي تحدثنا عنه في الفقرة السابقة ، إذا نظرت إلى صورة تحتوي على أربع مربعات ملونة بنفس الألوان ومصفوفة بحيث تشكل مربع كبير ، فإنك ستفكر في شركة مايكروسوفت أو نظام ويندوز بدلاً من شركة جوجل. فما الفرق بين الحالتين ، ولماذا تتغير نظرتنا لهذه الصور مع تغير الألوان أو حتى ترتيب الألوان وتموضعها في الصورة نفسها. الجواب ببساطة هو الهوية البصرية. إذ تعتبر الهوية البصرية بمثابة تمثيل للشركة ، ولا تتضمن هذه الهوية مزيجاً من الألوان فقط ، وإنما قد تحتوي على أشكال أو نصوص أو تنسيقات معينة. ومن أهم الأمور التي تميز الهوية البصرية هي النسب والأشكال والألوان والتنظيم الخاص بها أيضاً.

على سبيل المثال ، تمتلك شركة ماكدونلدز هوية خاصة بها تتمثل في اللونين الأحمر والأصفر. ولكن الجدير بالذكر أن اللون الأصفر في هذه الهوية تكون نسبته في الصورة أقل من اللون الأحمر. وذلك فضلاً عن كونه يأتي في مكان أعلى من مكان اللون الأحمر. بالتالي في حال قمت بالنظر إلى صورة تحتوي على اللونين الأحمر والأصفر فقط ، فإنك لن تقوم بالتعرف على شركة ماكدونلدز فوراً. من ناحية أخرى ، في حال قمت بالنظر إلى صورة تحتوي على لون أحمر بكمية كبيرة وفوقه لون أصفر بكمية أقل ، ستفكر في شركة ماكدونلدز بلا شك.

 

الفرق بين الشعار والهوية البصرية

من أبرز العوامل الأخرى التي تلعب دوراً كبيراً في عملية التمييز أيضاً هي الشعارات. ولكن الجدير بالذكر أن أغلب الناس لا تستطيع أن تميز بين الشعار والهوية البصرية. على سبيل المثال ، في حال قمت بمشاهدة صورة تحتوي على أيقونة تفاحة أكلت منها قطعة صغيرة ، ستبادر شركة أبل إلى ذهنك بلا شك. ولكن في حال قمت بالنظر إلى صورة تفاحة عادية لن تشعر بأنها تنتمي إلى شركة أبل بنفس الطريقة التي شعرت بها حيال الصورة التي ذكرناها مسبقاً. والفرق هنا هو أن التفاحة ذات القطعة الناقصة تعتبر بمثابة الشعار الخاص بشركة أبل ، وليست الهوية البصرية الخاصة بها.

إذ يعتبر الشعار الخاص بشركة ما تصميماً بسيطاً قد يحتوي على نص فقط ، أو صورة فقط ، أو مزيج بين النصوص والصور. ويتميز الشعار الخاص بشركة ما بأنه يعبر عن هذه الشركة ويمثلها ، وكذلك يتم استخدامه في الكثير من الأمور. على سبيل المثال ، تقوم الشركات المصنعة لأجهزة الجوال بوضع الشعار الخاص بها على الجوالات التي تقوم بتصنيعها. بالتالي يمكن للمشتري أن يتعرف على الشركة المصنعة للجوال من خلال النظر إلى الشعار الموجود عليه فقط. هذا ويستخدم الشعار أيضاً كعلامة مائية توضع على الصور أو المستندات الخاصة بالشركة. وذلك فضلاً عن استخدامه كطابع تعريفي للشركة بشكل عام.

أهمية واستخدامات الهوية البصرية

في حال كنت تتساءل عن  أهمية هذه الهوية ولماذا تعتمد عليها الشركات ، يجب عليك أولاً أن تنظر إلى هذا المصطلح بعين المستهلك. حيث تعتبر الهوية البصرية لشركة ما بمثابة الايقونة التي تدل عليها وتمثلها عند المشتري أو المستهلك. ويتم استخدام هذه الميزة الرائعة في الدعايات والإعلانات وعمليات التسويق والترويج أيضاً. على سبيل المثال ، تستخدم شركة جوجل الهوية الخاصة بها (الألوان الأربعة على شكل نقاط) في التطبيقات والبرامج التي تقوم بطرحها على الأجهزة المختلفة. حيث يمكنك أن تلاحظ ذلك إذا القيت نظرة على برامج مثل جيميل وجوجل درايف وجوجل سيرش وجوجل مابس وجوجل كروم وغيرها. إذ ستلاحظ أن التطبيقات المذكورة جميعها تحتوي على الألوان التي تمثل الهوية الخاصة بالشركة. بالتالي يمكن للمستخدم أن يميز تطبيقات وبرامج جوجل من خلال الأيقونات الخاصة بها فقط.

في الختام ، وكجواب نهائي على تعريف الهوية البصرية ، يمكننا أن نقول بأن الهوية البصرية تعد بمثابة تمثيل للشركة لدى مستهلكيها أو مستخدميها. وذلك بالإضافة إلى أنها تعمل على تمييز هذه الشركة من بين الشركات الأخرى المماثلة لها في الأسواق.

ما هي الهوية البصرية

 

كانت هذه مقالتنا التي تناقش الإجابة عن السؤال “ما هي الهوية البصرية” بشكل مفصل. لا تنسى أن تقوم بتفقد موقع كمبيوترجي للمزيد من المقالات التقنية والمراجعات والشروحات الممتعة والمفيدة.

 

 

اقرأ المزيد من موقعنا :

كيف أتعلم البرمجة | مجموعة من أفضل البرامج المجانية للمبتدأين

مكونات الحاسوب للاطفال | شرح مبسط لعقول الأطفال

تعرف معنا على أهم أنواع شبكات الحاسب

 

عن Salmo Jaweek

A student in the Faculty of Civil Engineering at the University of Aleppo / Syria. Professional content creator with over four years of experience. He holds an International Certificate in SEO awarded by IUVM. He works with many large and varied sites in the Arab world

شاهد أيضاً

موقع معارف للكورسات

موقع معارف للكورسات مراجعة شاملة

لا يوجد بيت في العالم تقريباً لم يدخل إليه الانترنيت ومعه ازدهر التعلم عن بعد …